قبل التوجه الي التوقعات الفنية لأسواق الذهب والعملات يجب علينا مشاهدة الرؤية الاقتصادية فماذا حدث الأسبوع الماضي.

بعد صدور مجموعة جيدة من النتائج الاقتصادية الأمريكية الأسبوع الماضي، اكتسب الدولار الأمريكي زخمًا. وساعد في ذلك ضعف الاقتصاد الأوروبي وضعف الاقتصاد الصيني.

يتحدث السوق في الغالب عن التضخم في الولايات المتحدة، والتوسع الاقتصادي، وسياسة سعر الفائدة لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي.

ولكن عندما نجتمع مع المعاناة الشاملة التي تمر بها اقتصادات العالم الكبرى، فإن هذا يشكل مصدر قلق بالغ، لأن هناك خطراً مستمراً ومتزايداً يتمثل في عدم الاستقرار المالي على المستوى العالمي.

البيانات الاقتصادية الألمانية مثيرة للقلق وتظهر بوضوح الركود التضخمي. ولن تشعر بقية أوروبا بالارتياح أبداً إذا كانت ألمانيا في خطر.

ومن الأحداث الرئيسية الأخرى هذا الأسبوع قرار البنك المركزي الأوروبي بشأن سعر الفائدة المقرر صدوره يوم الخميس.

لا أحد يناقش الحرب الروسية مع أوكرانيا، التي تعتبر مساهماً رئيسياً في الأزمة الاقتصادية العالمية وتأثيرها وعواقبها على الاقتصادات. فكيف يمكن للعالم أن يهمل ويتجاهل الانقطاعات في المعروض من السلع مثل النفط والغاز والسلع الأساسية الناجمة عن الصراع بين البلدين، والذي يشكل عاملا رئيسيا في التضخم العالمي؟

علاوة على ذلك، من الذي سيقود توسع الاقتصاد العالمي إذا كانت الصين في حالة انهيار؟ لقد كانت الصين المصدر والمحرك والداعم الرئيسي للاقتصاد العالمي على مدى العقدين الماضيين، حيث عملت كمحرك للاقتصاد العالمي. إن التفاعلات الاقتصادية بين الصين وبقية العالم توفر السيولة بالإضافة إلى الثروة. هل يعلم العالم أنه تم سحب أكثر من تريليون دولار من الخزانة الأمريكية والصين هي المساهم الرئيسي؟

إن الأزمة بين روسيا وأوكرانيا تلحق الضرر بالفعل بالاقتصاد، وإذا تباطأت الصين فإن كل الاقتصادات العالمية الكبرى سوف تظل خاضعة للضغوط والمعاناة.

هذه هي الحجة التي أحاول إيصالها.