مر الدولار الأمريكي بأسبوع صعب للغاية بسبب تباطؤ التضخم.

يرى السوق أن بنك الاحتياطي الفيدرالي ربما اتخذ موقفًا متشائمًا بعض الشيء.

ورغم أن رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في بوسطن أقرت بالظروف المواتية ورحبت بتباطؤ التضخم، إلا أنها لم تستبعد تماما احتمال تشديد السياسة النقدية.

قبل الأعياد الامريكية يوم الخميس، من المقرر نشر بعض البيانات الأمريكية المثيرة للاهتمام. وستكون إحصائيات مؤشر مديري المشتريات (PMI) ذات أهمية خاصة للسوق.

ولا يمكن للمستثمر أن يتجاهل محضر اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأخير، والذي من المقرر صدوره يوم الأربعاء.

وحتى لو كانت الأساسيات مختلفة عن بيانات الأسابيع القليلة الماضية، فقد انخفض الدولار بلا شك.

ومع ذلك، فإن هذا لا يعني أن الزيادة الأخيرة في قيمة اليورو تتعلق بالاقتصاد القوي في منطقة اليورو. وتشير المؤشرات الاقتصادية بالفعل إلى أن أوضاع أوروبا تزداد سوءاً وربما تدخل في حالة من الركود.

ومع ذلك، فقد حذرت خلال الأسابيع القليلة الماضية من أنه إذا فشل الين في الانخفاض إلى ما دون 152.20 مقابل الدولار الأمريكي، فقد يصحح ويرتفع. ويستفيد الين الياباني أيضًا من انخفاض العائدات العالمية بالإضافة إلى انخفاض العائد الأمريكي.

وأتوقع أن يستمر الدولار في مواجهة المقاومة هذا الأسبوع أيضًا، على الأقل حتى يوم الأربعاء عندما يفتتح سوق نيويورك. ومع ذلك، قد يصبح أقوى لاحقًا.

اهم اخبار الدولار الأسبوع القادم :

توقعات الأسواق : في يوم الثلاثاء، سيكون محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة هو النقطة المحورية. خلال خطابه الأخير، قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي باول إن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يكون لديه المزيد من العمل للقيام به. ومع ذلك، تشير أرقام التضخم ومبيعات التجزئة إلى خلاف ذلك. يمكن أن يكشف المحضر المزيد حول ما يحتاجه بنك الاحتياطي الفيدرالي لكبح جماح رفع أسعار الفائدة.

سوف تحظى السلع المعمرة الأساسية ومطالبات البطالة الأولية باهتمام يوم الأربعاء. ومن شأن ارتفاع آخر في مطالبات البطالة أن يؤكد ضعف بيئة سوق العمل. ومع ذلك، فإن أرقام ثقة المستهلك في ميشيغان تحتاج أيضًا إلى النظر فيها. يمكن أن تشير المراجعات التصاعدية لتوقعات التضخم والمراجعات الهبوطية للمعنويات إلى توقعات أضعف للإنفاق الاستهلاكي.

تختتم مؤشرات مديري المشتريات الأولية للقطاع الخاص لشهر نوفمبر الأسبوع يوم الجمعة. وسيكون التركيز على مؤشر مديري المشتريات للخدمات، حيث يمثل قطاع الخدمات أكثر من 70% من الاقتصاد الأمريكي.

وبعيدًا عن الأرقام، يجب على المستثمرين التفكير في خطابات بنك الاحتياطي الفيدرالي على مدار الأسبوع.