توقعات الأسواق : وبما أن الحرب بين روسيا وأوكرانيا أصبحت بالفعل مصدراً للتقلبات الاقتصادية ومن الصعب تحديد تأثيرها الاقتصادي، فقد انضمت كذلك التوتر المتصاعد في الشرق الأوسط الي تلك التأثير علي حالة الأسواق .

وإلى جانب الانحراف عن الصحة الاقتصادية، فإن مثل هذه الأحداث تجعل تحديد مسار مستقبل الاقتصاد أكثر صعوبة.

وإذا كانت الدول المنتجة للنفط متورطة بشكل مباشر أو غير مباشر، فإن ذلك يعني بلا شك أحداثًا سلبية تنتظر الاقتصاد العالمي. حوالي 60% من منتجي النفط معرضون للخطر في ظل هذا الوضع.

وبما أن الأسواق المالية بدأت تتوقع استقرار أسعار النفط، فإن استمرار حالة عدم اليقين سوف يؤدي إلى نمو التضخم مع ارتفاع أسعار السلع الأساسية. ورغم أنه لا يمكن لأحد أن يتنبأ بمدى ارتفاع سعر النفط، فإنه بلا شك يتجه نحو مستوى 100 دولار.

على المدى القصير إلى المتوسط، ما لم يسود الهدوء، فإن استمرار صراع الأسواق المالية سيشجع المستثمرين على شراء الذهب مما قد يدفعه نحو مناطق 2100-2200 دولار، كما أن الاضطرابات المستمرة في الشرق الأوسط قد تدفع أسعار النفط نحو الارتفاع لي نطاق 125 دولارًا – 150 دولارًا. على الرغم من أنه في مثل هذا السيناريو يكون الدولار الأمريكي هو المستفيد دائمًا، إلا أن الين الياباني والفرنك السويسري يمكن أن يكونا المستفيدين الآخرين.

ومع ذلك، إذا استرخت الظروف عاجلاً، ستنخفض الأسعار بشكل حاد.

إن حقيقة أن الاقتصاد العالمي سيعاني مرة أخرى من عدم الراحة بسبب الاضطرابات المستمرة قد تثير قلق البنوك المركزية العالمية أكثر من غيرها، مما يؤدي إلى إبطال جهودها للسيطرة على التضخم.

وتزداد المخاوف بسبب حقيقة مفادها أن الأزمة بين روسيا وأوكرانيا لا تظهر أي علامات على الانتهاء، وأن الحرب الممتدة في الشرق الأوسط قد تؤدي إلى المزيد من عدم الاستقرار المالي والاقتصادي للاقتصاد العالمي.

وفي الوقت نفسه، بدأ الاقتصاد الصيني في الانتعاش على الجبهة الاقتصادية، كما يتضح من الارتفاع الكبير في النمو في الربع الثالث.

على الرغم من انخفاض مبيعات المنازل في الولايات المتحدة بأسرع معدل لها منذ عام 2010، إلا أن هناك دلائل على عدم الارتياح في بيانات الإسكان.

تتضمن البيانات الأمريكية للأسبوع المقبل مبيعات المنازل الجديدة ونمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي والدخل الشخصي والإنفاق، ولكن بالنسبة للاعبين في السوق، ستظل التطورات في منطقة الخليج هي الموضوع الرئيسي للمناقشة.